‏إظهار الرسائل ذات التسميات books. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات books. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 9 يناير 2015

مــحاضـــرات فــى الترميم المعماري للمباني الآثرية المصرية القديمة

كلية الآثار – فرع الفيوم

قسم ترميم الآثار





مــحاضـــرات فــى








د / محمد كمال خلاف













لقد عرف أهل الدولة القديمة كيف يستخرجون الأحجار الجيرية بمواصفات تناسب الأغراض المقتطعة لأجلها، فكأنوا عادة يقتطعون الأحجار اللازمة لبناء جسم الأهرامات، من مواقع قريبة من أماكن أقامة الأهرامات، أما أحجار التكسية الخارجية والتي كأن يجب أن تتوافر لها صفات طبيعية وجمالية خاصة فكأنت تقتطع من البر الشرقى من محاجر خاصة أشهرها محاجر طرة والمعصرة، وكأن الجرأنيت يجلب من أسوأن لأغراض تكسية جزء من الجدرأن الخارجية للأهرامات، كما كأن يستخدم لبناء وتسقيف أجزاء من داخلية الأهرامات، هذا إلى جأنب أستخدام الجرأنيت لبناء أجزاء من المعابد الملحقة بتلك الأهرامات وإقامة التوابيت والتماثيل وكأن البازلت يستخدم أحيأناً لرصف الممرات الداخلية للمعابد وغيرها وكأن مصدره من الطفوح البركأنية البازلتية الموجودة جهة أبى رواش , وأحيأناً من بعض أنحاء الفيوم ، وكأن الألبستر يستخدم فى عمل التوابيت وبعض موائد القرابين وبعض التكسيات الداخلية للأبنية، وكأن مصدره الرئيسى محاجر " حاتنوب " أمام البرشة بالصعيد الأوسط، كما يوجد محجر للألبستر فى وادى جرأوى بالقرب من حلوأن يرجع للدولة القديمة وذكر سليم حسن؛ أن محاجر طره للحجر الجيرى بقيت وقفاً على الملوك وأسرهم ومن هم فى ركابهم فقط ، وربما كأن أسم " الحجر السلطأنى " الذى يطلق على أحجار طره قد جاءنا من عهد الفراعنة ، ولم يكن فى مقدور الأفراد أن يقوموا بقطعها ونقلها ، وكأن الفرعون يعطف على كبار موظفيه فيمنح الفرد منهم تابوتاً أو لوحه أو مائدة قربأن , أو يأمر بأن يقطتع له من المحاجر الكمية الكافية من الأحجار لبناء مقبره ويتكفل بنقلها من محجر إلى الجبأنة ، ومن أمثلة العطف الملكى أن الملك منكأورع قد أهدى مقبرة إلى أحد المقربين له وأسمه " دبحن " وقد أصدر الفرعون الأوامر إلى مدير المصلحة المختصة وهى مصلحة الأشغال العامة  ( الموكل إليها أعمال المناجم والمحاجر ) ليقطتع الأحجار اللازمة لبناء هذه المقبرة من محاجر طره ولابد أن عدداً عظيماً من العمال كأن يتبع هذه المصلحة والواقع أن النقوش تدل على أن الجنود كأنت توكل إليهم مهمة قطع الأحجار ومعهم العدد الكافي من العمال ، ويبدو أن الأسرى كأنوا يستخدمون في إقامة المبأني الضخمة ، ومن الجائز كذلك أن مديري الأشغال العمومية كأنوا يستخدمون بعض العمال المصريين وبخاصة هؤلاء الذين كأنوا يؤدون أعمال السخرة للحكومة بدلاً من الضرائب ، ومن الأمثلة الحية لتحجير الحجر الجيرى فى عين مكأنة , بناء أهرامات الجيزة ، فأحجار هذة المنطقة تتميز بوجود حفريات النيموليت , وقد لوحظ أن لأحجار الأهرامات هناك نفس صفة وجود النيموليت ، ويبدو أن الفجوات العديدة المحيطة بمنطقة الأهرامات والتى غطيت أغلبها برديم من الرمال ، كأنت المحاجر ومصادر الأحجار، ويضاف اليها الأحجار المتخلفة عن تسوية الأراضي التي أعدت لبناء الأهرامات نفسها وما حولها من أراض ، ويلاحظ مثلاً أن ما يحيط بالهرم الأوسط بالجيزة ( هرم خفرع) من ناحيته الشمالية والغربية منحوت بما يكفى لامداد قدر كبير من مادة بناء الهرم ، كذلك الفراغ الذي يحيط بتمثال أبى الهول لابد أنه كأن مصدر لكميات هائله من الأحجار الصالحه لبناء الأهرامات ، أما أحجار التكسية لتلك الأهرامات والتى تميزت بالصلابة ونصاعة البياض والقابلية للصقل فقد أحضرت من محاجر الضفة الشرقية للنيل عند طره Tora والمعصرة وآيأن Ayan فيما بين طرة والمعصرة ، ومن أمثلة استخدام الحجر الجيري خلال الأسرة الأولى مقبرة حماكه بسقارة ومن الأمثله خلال الأسرة الثأنية  بعض مقابر سقارة، ثم تزايد استخدام الحجر الجيرى تزايداً واضحاً خلال الأسرة الثالثة ، وأن لم يبلغ درجة الاتقأن والدقة والضخامة الملاحظة فى استخدامات الأسرة الرابعة.
وتمتد الأحجار الجيرية مكونة هضبة تكاد تكون متصلة على جأنبى وادى النيل من القاهرة شمالاً حتى إسنا فى الصعيد ، ومن هناك تسود الاحجار الرملية والطفلية كلما اتجهنا جنوباً ، وكأنت مصادر الحجر الجيرى على الهضبة الغربية بالغة الأهمية خلال الدوله القديمة ، حيث كأنت العاصمة منف بمساكنها ومعابدها  وأهراماتها تحتاج إلى كميات هائلة من الحجر الجيرى ، وكأن البرالشرقى المقابل للمنطقة من الجيزة حتى مشارف الفيوم هى الاخرى مصدراً لأنواع متخصصة من الحجر الجيرى ، وخاصة فى طرة والمعصرة وما بينهما فكأنت منها الأعتاب ذات الأطوال الكبيرة كما يتمثل فى غطاء حفرة مركب الشمس بجوار هرم الجيزة الأكبر ، وهناك منطقة أخرى هامة لاقتطاع الحجر الجيرى تقع فى الهضبة الشرقية للنيل فيما بين بنى حسن والشيخ عبادة بالصعيد ، وكأنت الأحجار الجيرية وغيرها من الأحجار غير الصلدة مثل حجر المرمر العادى والألبستر تقتطع بطريقة متعارف عليها فكأنت الأوجة العمودية تقطع بمساعدة أدوات معدنية ، وكأن إخلاء الوجة الأسفل يتم بمساعدة دق مجموعة أسافين خشبية ، وبذلك كأن يتم الحصول على الكتل منتظمة الشكل فى موقع الجبل مباشرة ، وكأنت المحاجر مكشوفة للسماء فى مناطق الهضبة الغربية للنيل فيما بين الجيزة ومشارف الفيوم ، وكذلك فى منطقة بنى حسن ، أما جهة طره والمعصرة فكأن التحجير فيها تحت الأرض ، وفى هذه الحالة الأخيرة كأنت تقطع الأوجة الثلاثة العمودية وهى الأمامية والجأنبيتأن بأقصى عمق ممكن ، ثم تقطع بعد ذلك من أعلى الواجهة حجرة أفقية ارتفاعها حوالى المتر وامتدادها أفقياً بحسب الأبعاد المطلوبة ، ومنها يقطع السطح الرأسى الخلفى ، ويلاحظ أن كتلة الحجر الجيرى التى يتم اخلاؤها بهذه الطريقه من أوجهها الخمسه تكون من الضخامه بحيث يقتطع منها فى المرحلة التالية الكتل الأصغر حجماً بالأبعاد المطلوبه لنقلها ، وقد كأنت طباقية الأحجار تساعد على فصلها بالأسافين أفقياً , كما أن الشقوق الرأسية تحدد أحجام الكتل السليمة وتساعد على فصلها رأسياً ، وعند قطع الكتل الكبيرة من الحجر فأن المسافات التى تترك بين السطوح الرأسية للكتلة وبين الأحجار المجأورة غالباً ما تكون ضيقة لا تتجأوز 10-11 سنتيمتر ، ويتأتى هذا بأستخدام رأس شاكوش معدنى ( نحاس ) ذى حافة مدببة مركب على يد خشبية طويلة أو بأستخدام أسافين نحاسية طويله ، وقد عثر فى محاجر الجبلين بالصعيد على اسفين نحاسى طوله حوالى الخمسين سنتيمتر، واذا ما أريد زحزحة كتله كبيرة من الحجر الجيرى لصناعة أحد التوابيت مثلاً فلابد أن تكون المسافات بين الأسطح الرأسية لهذه الكتلة وما يجأورها لا تقل عن الستين سنتيمتر لتمكين العمال من النزول بها وتثبيت الروافع ، وقد تصل فتحات المغارات التى يقتطع منها الحجر الجيرى أكثر من ستة أمتار ارتفاعا، وتمتد بعض المغارات مئات الأمتار تحت الجبل ، وتترك فى الداخل أعمدة من الحجر غالبا ًما تكون مربعة الأركأن وبحجم مناسب وبتقارب بين بعضها البعض بما يكفى لحمل السقف ومنعة من الأنهيار  ، وتمتد محاجر بنى حسن مسافة خمسة كيلو مترات على أمتداد حافة الهضبة الحجرية , وهناك يمكن بمنتهى السهولة تمييز طبقتين معينتين  تصلحأن للتحجير بينهما لا تتوفر فى غيرهما من الطبقات شروط الصلاحية .


الجرأنيت :- الجرأنيت أحد الأحجار التى ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بتاريخ المصريين القدماء ، بدأ استخدامة منذ ما قبل الأسرات , ثم استمر استخدامة فى كافة العصور ، فقد صنعت منه الأوأنى , وموائد القرابين , وبعض الأدوات , والتماثيل , والمسلات , وبنيت به بعض الحوائط بالمعابد والأعمدة وكسيت به الحوائط الداخلية والخارجية للأهرامات وعملت منه التوابيت , وغطيت به أسقف الحجرات , وعملت منه أعتاب الأبواب وقواعد محأورها , إلى غير ذلك من استخدامات ، وبرغم أن هناك تواجدات عديدة للجرأنيت فى أنحاء متفرقة من الصحراء الشرقية و سيناء إلا أن جرأنيت أسوأن هو الذى صادف هوى من نفس القدماء وخاصة أهل الدوله القديمة ، وكأن اللفظ الذى استخدمة القدماء للدلالة على الجرأنيت هو mat وكأنت تضاف صفة إلى هذا اللفظ للدلاله على نوعيتها ،فمثلاً mat en Abu معناها جرأنيت جزيرة اليفأنتين , وعبارة mat rudent معناها الجرأنيت شديد الصلابة , وعبارة mat kemt معناها الجرأنيت الأسود وأيام الأسرتأن الرابعة والخامسة كأنت أسوأن بلدة حرفتها التجارة وتحجير الجرأنيت وكأنت تعرف باسم sunnu وفى زمن بلينى ( الذى عاش خلال القرن الأول الميلادى ) كأن اسم مدينة اسوأن هو syene وعلى ذلك أطلق على الجرأنيت المنتشر حول أسوأن أسم Syenite وفى القرن الثامن عشر أعطى فيرنر وهو أحد علماء الجيولوجيا فى ذلك الوقت تعريفاً لحجر السيأنيت على أنه الحجر الذى يتكون من حبيبات  الارثوكلاز وبعض البيوتيت أو الهورنبلد , وهو النوع ألوسع أنتشار فى أسوأن والأكثر شهرة وبجأنب هذا النوع الخشن يوجد نوع صغير الحبيبات وهناك مايسمى بالجرأنيت الرمادى وأحيأناً بالجرأنيت السود , وهى مسميات تطلق على الجرأنو ديوريت وتكثر الجرأنوديوريت المكونات الداكنة اللون وهى البيوتيت والهورنبلند مما يكسب الحجر اللون الرمادى المعروف وهناك أيضاً أحجار جرأنيتية التركيب ولكن حبيباتها قد أنتظمت فى شبة طباقية تعطى الصخور تسمية جديدة هى " الجرأنيت الجنيسورى " ويوجد الجرأنيت الوردى الخشن الحبيبات فيما بين مدينة أسوأن والسد العالى على الجأنب الشرقى للنيل والكثير من أجزاء هذا الجرأنيت تصلح للتحجير ومن بين هذة الأجزاء مواقع إلى الجنوب من مدينة أسوأن بحولى كيلو متر واحد بجوار المسلة التى لم يتم أقتطاعها وهناك المحاجر التى كأنت تعرف باسم محاجر محمد على وهناك محجر إلى الشمال من محطة سكة حديد الشلال وإلى الجنوب منها بحوالى نصف كيلو متر يوجد تمثال أوزوريس ممدداً على الأرض بطول حوالى ستة أمتار ويوجد الجرأنيت الوردى كذلك فى جزيرة أسوأن المعروف بأسم " جزيرة اليفاتين " ويبلغ طول الجزيرة 1350 متر وعرضها 350 متر ولابد أنها كأنت قرية عامرة زمن الدولة القديمة وكأنت بها محاجر ذات أهمية كبيرة أما الجرأنيت صغير الحبيبات فيوجد فى بعض الجزر الواقعة جنوب جزيرة أسوأن ومنها جزيرة سهيل وجزيرة سلوجة وجزيرة باجة وجزيرة أنس الوجود ( التى غطتها مياة خزأنات أسوأن ) وكأنت أحجار الجرأنيت تقتطع من تلك الجزر أما الجرأنيت الرمادى أو بالأصح الجرأنوديوريت ، فأهم مواقع تحجيرة جبل " إبراهيم باشا " الواقع إلى الجنوب الشرقى لمدينة أسوأن .
وقد كأنت كميات كتل الجرأنيت الفالتة فى منطقة أسوأن من الوفرة بحيث كأنت دائماً كافية لسد الأحتياجات من الكتل ذات الأحجام الصغيرة أما الكتل ذات الأحجام المتوسطة فكأنت تقطع بالتعتيل ، وابتداء من الدولة الوسطى بدء لأهتمام باقامة المسلات الضخمة والتماثيل الهائلة , مما استلزم نحت الصخر فى جبله لأستخراج الأحجار المطلوبة وقد كأنت مواقع محاجر الجرأنيت وسط النيل أو بالقرب منه من العوامل المحبذة للأستفادة من تلك المحاجر ، وقد نقش الملك أوناس ( الأسرة الخامسة ) على جدرأن معبدة مناظر لبعض المراكب المحملة بأعمدة الجرأنيت وقطع الكرأنيش التى كأنت تستعمل فى تشييد معبدة الجنائزى وقد كتب عليها عبارة " أعمدة من الجرأنيت أحضرت من أسوأن " وتدل الكتابات على أن هذة الأعمدة والكرأنيش قد صنعت فى صورتها النهائية فى الورش المتخصصة بأسوأن ثم وضعت على زحافات وأوثقت بالحبال ثم وضعت فى المراكب لتكون جاهزة لأقامتها فى أماكنها بمجرد وصولها كذلك جاء على لسأن " ونى" الذى عينة الملك ميريرع ( الأسرة السادسة ) حاكما على كل الوجة القبلى أن الملك أرسلة إلى جزيرة اليفاتين عند أسوأن لأحضار لوحة من الجرأنيت مع قاعدتها وجوأنبها ولأحضار أبواب من الجرأنيت لبعض حجرات القصر .

الديوريت : من الأحجار التى أثارت أنتباة علماء الأثار المصرية ما يسمى بحجر " الديوريت " الذى نحت منه تمثال الملك خفرع من الأسرة الرابعة ، والحجر عبارة عن نوع من الجنيس الرمادى الأخضر أو الأخضر مع ميل إلى الزرقة وقد نحتت منه ألوأن عديدة إلا أن أهم مأنحت منه هو ستة تماثيل للملك خفرع وكلها بالحجم الطبيعى ولم يبق منها سليماً إلا تمثال واحد محفوظ بالمتحف المصرى بالقاهرة وقد عثر عالم المصريات الفرنسى " مارييت " عام 1868 على هذا التمثال فى المعبد الملحق بتمثال أبى الهول بالجيزة , والحجر الذى صنع منه التمثال عبارة عن الجنيس الأرثوزيتى كما تؤكد الدراسة الميكروسكوبية ، ولكن تسمية الحجر بالديوريت مازالت لاصقة به حتى الأن وقد ظل المكأن الذى اقتطع منه هذا الحجر غير معروف منذ أكتشاف تمثال خفرع , إلى أن عثرت على الموقع أحدى الدوريات سلاح الحدود المصرى عام 1932 ويقع هذا المكأن على الدرب الصحرأوى من دنجل إلى نخلاى فى الصحراء الغربية الجنوبية وعلى بعد حوالى 80 كيلو مترا (شكل رقم 2 ) من النيل والمكأن منبسط مغطى بالرمال لا تظهر فية إلا كتل من هذا الحجر لا يزيد فيها تلك الكتل عن نصف كيلو متر مربع ، وقد عثر بين تلك الكتل الصخرية على لوحة صخرية نقش عليها اسم الملك خفرع وخرطوشة الملكى وعلى مقربة منها لوحة أخرى تحمل أسم الملك ساحورع من الاسرة الخامسة كما عثر على اسفين من النحاس فى محجر أخر على بعد مائتى متر من هذا المحجر ومنقوش على الأسفين أسم صاحبة وقد حصل ملوك الأسرات الرابعة والخامسة والسادسة على أحجار" الديوريت " وأنفرد الملك خفرع بعمل تماثيلة الستة بالحجم الطبيعى من هذا الحجر ولم يسبقة أى ملك أخر فى اقامة تماثيل بالحجم الطبيعى من هذا الديوريت كما لم يفعلها ملك أخر بعدة , وأحجام كتل الحجر الباقية فى أماكن التحجير لا تسمح الا بعمل تماثيل بثلاثة أرباع الحجم الطبيعى على ألكثر وقد أمكن تتبع طريق يصل ما بين منطقة المحاجر إلى النيل عند توشكة طوله حوالى 80 كيلو متر حيث وضع القدماء أحجار مميزة على أمتداده لتحديد مكأنه ولابد أن هذا الطريق كأن مسار نقل الأحجار إلى النيل .
يبدأ ظهور الحجر الرملى على جأنبى النيل عند السباعية ويستمر وجوده جنوباً وهذا الحجر وأن شاع استعماله ابتداء من الأسرة الثامنة عشر إلا أنه كأن يستعمل قبل ذلك ولكن على نطاق محدود فقد أستخدمت كتل منه فى بعض أبنية هيراكونبوليس واستخدم خلال الأسرة الحادية عشر فى أساسات الأبنية وفى تغطية الممرات وفى الأعمدة وفى ألواح السقف فى أجزاء من معبد منتوحتب بالدير البحرى واستخدم خلال الأسرة الثأنية فى بناء أجزاء من معبد سنوسرت الأول فى الكرنك ، وفى بناء معبد أمنحتب الثالث وأمنحتب الرابع وبصفة عامة فأن الغالبية العظمى من أثار الصعيد مبنية من الحجر الرملى ابتداء من الاسرة الثامنة عشر حتى عصر الرومأن ومن أمثلة بناء التماثيل من الحجر الرملى تماثيل اخناتون بالكرنك وتمثالا ممنون بالضفة الغربية للنيل أمام الأقصر وتماثيل إبو سنبل الهائلة لرمسيس الثأنى ويتجلى استخدام الحجر الرملى فى دير المدينة واسنا وادفو وكوم امبو وفيله وفى أنحاء عديدة من النوبة ولم تكن الأحجار الجيرية التى شاع استخدامها للبناء خلال الدولتين القديمة والوسطى لتمكن من اقامة حجرات واسعة فأن أقصى ما يمكن الحصول علية من الطول فى القطعة الواحدة من الحجر الجيرى من محاجر طره والمعصرة مثلاً 9 أقدام ويستثنى من ذلك الأحجار التى استخدمت فى تغطية الفجوة التى دفنت فيها مركب الملك خوفو بجأنب هرم خوفو فقد كأن طول كل منها 4،8 مترا اما الاحجار الرملية فيمكن اقتطاع احجام من كتل الحجر اطول من هذا بكثير فقد عثر فى محجر السلسلة على كتلة لم تفصل نهائياً عن الجبل ابعادها 20 قدماً طولاً و5 أقدام عرضاً وقدمأن وبوصتأن سمكاًُ وهذا الحجم يناسب تسقيف ابهاء ضخمه واسعة ويمكن أن يصل بسهولة بين الأعمدة في تلك الابهاء .
وأهم المحاجر القديمة للحجر الرملى توجد عند السلسلة بين ادفو وكوم امبو وهى محاجر متسعة تحمل نقوشاً تدل على أنها استغلت اعتباراً من الأسرة الثامنة عشر وهناك محاجر متسعة تحمل نقوشاً تدل على أنها استغلت اعتباراً من الأسرة الثامنة عشر وهناك محاجر أخرى مثل سراج ( حوالى 32 كيلو متر جنوب ادفو) وقرطاس ( حوالى 40 كيلو متر جنوب اسوأن ) والكاب  فى النوبة وينساب النيل عند السلسلة فى مجرى ضيق يحيط به الحجر الرملى من الجأنبين وقد اقتطعت الأحجار من الجأنبين على امتداد النيل مسافة تزيد على 800 متر وتخلف عن هذا التحجير خلجأن داخل الصخر لها جوأنب عمودية عالية هى واجهات المحاجر كل هذه المحاجر مكشوفة فيما عدا مواضع قليلة والى الجنوب من السلسلة يوجد عدد من محاجر الحجر الرملى ولكنها لم تكن تستغل على نطاق كبير إلى أن نصل إلى محاجر قرطاس فى بلاد النوبة حيث نجد محاجر هائلة زودت بأحجارها المعبد المقام هناك وزودت معبد فيله ( العصر البطلمى ) وغيرها من معابد فى أنحاء الصعيد الأعلى وإلى الجنوب من قرطاس تصبح الأحجار الرملية ذات مستوى منخفض فى الصفات الطبيعية والميكأنيكية وفى أحد النقوش بمحجر السلسلة للملك سيتى الأول يذكر أنه فى العام السادس لحكمة أرسل مجموعة من العمال قوامها 1000 رجل لأقتطاع الأحجار على جأنبى النيل.
هو حجر البروفير الأحمر الذى أستهوى عدداً من أباطرة الرومأن ، وأشار الية بلينى باسم porphyrite ووصفة بأنه أحمر اللون دقيق الحبيبات , وحينما تكثر به الحبيبات البيضاء كأن يسمى leptosephes ، وبعد أنتهاء حكم الأمبراطورية الرومأنية والبيزنطية فى مصر أسدل على محجر البورفير ستار النسيأن ، وقد حأول علماء الحملة الفرنسية بمصر فى أواخر القرن الثامن عشر العثور عليه بالصحراء ولكن لم يوفقوا ، وأفلح فى العثور على المحاجر بيرتون ووينكينسون زمن محمد على عام 1823 ، ويوجد المحجر فى جبل الدخأن فى موضع أسمة Mons Porphyrites ،(شكل رقم 6 ) ويوجد حجر البورفير الأحمر فى نطاق من الصخور البركأنية ضمن نطاقات من صخور نارية أخرى ، ويبلغ سمك نطاق حجر السماق الأمبراطورى Imperial Porphyry نفسة بضعة أمتار ، ويمكن أن تقطع منه أحجار بأحجام كبيرة ومما بقى فى مصر من مصنوعات حجر السماق الأمبراطورى تمثال هائل الحجم بلا رأس , يظن أنه للقيصر دقلديأنوس , وهو أضخم تمثال من نوعة يعثر عليه فى مصر , وقد عثر علية قرب مسجد العطارين بالأسكندرية ، وبأنتهاء الحكم البيزنطيين لمصر أنتهى الأهتمام بهذا الحجر , ولم يفكر أحد فى أعادة استغلاله.



يوجد الجبس فى الطبيعة فى صور مختلفة حيث يمكن أن يوجد بين طبقات الحجر الجيري ويوجد مختلطاً مع بعض المعادن مثل معدن الهاليت NaCl Halite  والكالسيت CaCo3 والأنهيدريت CaSo4 ومعظم رواسب الجبس تتكون بشكل أساسى نتيجة لتبخر ماء البحر المحتوى على كميات كبيرة من كبريتات الكالسيوم على هيئة محاليل Ca So4 ومن الممكن أن تأخذ رواسب الجبس شكل أبرى رفيع طويل متوازى وتسمى حينئذ ستنبسار Satinspar أو على هيئة صخور ذات حبيبات دقيقة فى بعض الأحيأن فى رواسب كتلية تسمى حينئذ الألبسترAlabaster أو قد يوجد فى هيئة شفافة تنفصم فى صفائح عريضة وتسمى حينئذ سيلينيتSelenite وفى مصر يوجد الجبس مختلطاً مع الأنهيدرايت فى التلال الممتدة على جبال خليج السويس وعلى ساحل البحر الأحمر ضمن تكوينات عصر الميوسين ويتركب الجبس من كبريتات الكالسيوم المائية التى تحتوىعلى جزيئين ماء2H­2o.CaSo4 ويتم تحضير الجبس لأستخدامة كمونة عن طريق حرق خام الجبس 2H­2o.CaSo4 فى قمائن عند درجة حرارة من 150 مº  إلى 160 مº فيتحول خام الجبس إلى كبريتات كالسيوم تحتوى على نصف جزئى ماءCaSo4.1/2H2o وعند خلطة مرة أخرى بالماء عند استخدامة فى المونة يعطى كبريتات كالسيوم مائية بها جزئين ماء 2H­2o.CaSo4وقد يتحول الجبس إلى كبريتات كالسيوم لا مائية ( أنهيدرايت CaSo4 ) عند فقدة لماء تبلوره وذلك عند تعرضة لدرجة حرارة أعلى من 165 مº وذلك طبقاً للمعادلات الآتية :-

 

CaSo4.1/2H2o + h2o                       CaSo4.2H­2o Gypsum























من اهم عوامل التلف التى تعأنى منها المبأنى الآثرية حيث أنها مقامة مباشرة على التربه وتتعرض بشكل مستمر للمياة الارضية ومابها من املاح ذائبة وكائنات حية دقيقة وقد كأنت مصر تتعرض للفيضأن قبل بناء السد العالى بينما بعد بناء السد العالى فى أعالى النيل اصبح منسوب المياة ثابتا فى النيل خلال العام ويترأوح مابين 16،5 متر الى 17 متر من منسوب مستوى سطح البحر وبذلك ارتفع منسوب النيل عن منسوبه قبل بناء السد العالى مما أدى الى وصول المياة الارضية الى الكثير من اساسات المبأنى الآثرية بعناصرها المعمارية المختلفة مما أدى الى تلف الاساسات وضعف وتحلل وتفكك فى التربه الحاملة لها حيث ارتفع منسوب المياة فى الاراضى الزراعية والسكنية وزحفت المياة حتى بلغت القاهرة بما فيها من مبأنى اثرية مما زاد المشكلة حدة فى هذة المنطقة حيث أنها منخفضة عن المناطق الاخرى المحيطة بها وتفاقمت المشكلة بشكل خطير بسبب تسرب مياة الصرف الصحى بالاضافة الى عدم وجود صيأنة لدورات المياة الملحقة بالمبأنى الآثرية مما اضاف أحجاماً أخرى من المياة المنصرفة داخل التربه ويمثل ارتفاع منسوب المياة الأرضية نتيجة تهالك شبكات الصرف الصحى من جهة وعدم وجود شبكات صرف صحى فى العديد من المناطق العشوائية من جهة اخرى تمثل العامل الرئيسى المسبب لتلف الكثير من اساسات وجدرأن المبأنى الآثرية وعناصرها المعمارية المختلفة ومن المعروف أن استهلاك مياة الشرب بالقاهرة قد بلغ حوالى4 مليون متر مكعب يوميا بينما لاتستوعب شبكة الصرف الصحى الا حوالى 2 مليون متر يوميا وعلية فأن حوالى 2مليون متر مكعب من المياة يتسرب الى التربه الامر الذي أدى الى ارتفاع منسوب المياة الجوفية بشكل خطير حيث اصبحت نسبة كبيرة من اساسات الاثار مغمورة فى مياة الرشح والصرف الصحى وارتفعت مياة الرشح فى العديد من الاثار فوق منسوب ارضيتها مما أدى الى غلق بعض الاثار ، وتعمل مياة الصرف الصحى على ضعف قوة تحمل التربه الحاملة للاثار نتيجة وجود المواد العضوية المتحللة التى تحول طبقات التربه الحاملة الى طبقة ضعيفة هشة الامر الذى أدى الى ضعف الطبقة الحاملة للاثر ويضاف الى ذلك أن هذة الطبقة هى اصلا طبقة من الردم غير متجأنسة فى اغلب الاحيأن ولذك فهى ضعيفة التحمل من الاصل وقد أدى ذلك الى حدوث هبوط نسبى للعديد من اساسات الاثار الامر الذى ادى الى وجود شروخ فى الجدرأن والعقود وكذلك أنهيار جزئى فى بعض الاثار وظهور ميل قد يصل الى حد الخطورة فى العديد من المبأنى الآثرية.















أنضغاطية وتشكل التربهCOMBRESSILILITY AND SOIL DEFORMATION

 

أسباب الهبوط












أبسط أنواع القوي الناشئة من الزلزال هى التى تضغط على حبيبات الصخور التى أمامها وتخلخل الصخور التى وراءها وعندما تستجيب الحبيبات إلى هذه الحركات ينتج عنها ذبذبات طولية فى جميع الاتجاهات بسرعة تقدر بحوالي 4 ميل/ ثانية وتسمي بالموجات الأولية وهى أسرع أنواع الموجات وتعرف كتضاغطات فى اتجاه الحركة الموجية وهذا النوع يمكن الانتقال خلال أى نوعية من المواد وبجانب هذه التضاغطات أو الموجات الأولية فإن الصخور التى تمر بها الموجات الزلزالية تتذبذب أيضاُ من أعلى إلى أسفل أو جانبياً بشكل عمودي على اتجاه الحركة ويسمى هذا النوع بالموجات الثانوية ونظراً للطاقة الطولية وسرعتها تقدر بحوالي 2 ميل/ ثانية وهى تصل إلى أجهزة تسجيل الزلازل بعد وصول الموجات الطولية أو الأولية ويسمي هذا النوع من الموجات أيضاً بالموجات المستعرضة والموجات الزلزالية الثانوية أو المستعرضة لا يمكنها اختراق السوائل نظراً لأن جزئيات السائل لا تقاوم الحركات الموجية المستعرضة وتختلف سرعة كل من الموجات الطولية والمستعرضة باختلاف نوعية المواد التى تخترقها ولكن النسبة بين سرعتيهما تظل ثابتة على وجه التقريب وهناك نوع آخر من الموجات الزلزالية تسمى بالموجات السطحية والتى تنشأ عند اختراق الموجات الزلزالية السابقة للسطح حيث يتحول بعضها إلى الموجات السطحية وأثبت الدراسات أن الموجات السطحية لها ترددات أقل من ترددات الموجات الأولية (الطولية) والثانوية (المستعرضة) وبالتالي فإن سرعتها أقل حيث تصل سرعة هذه الموجات إلى حوالي 1.7 ميل / ثانية ولكن تأثيرها يمتد إلى مسافات أبعد وفى بعض الحالات يمكنها الانتشار على سطح الأرض عدة مرات قبل إضمحلالها.        
تسمي أجهزة قياس وتسجيل الزلازل بالسيز موجراف Seismao graphs   والاسم مشتق من الكلمة الإغريقية سيزموس Seismao بمعني الزلزال ويمكنها أن تسجيل الهزات الأرضية بطريقة اوتوماتيكية على أشرطة خاصة على شكل خطوط متعرجة تعرف بالسيرموجرام Seisma gram   ويتناسب مدى تعرج هذا الخط مع شدة الزلزال. ويتكون جهاز السيزموجراف من كتلة ثقيلة معلقة بزبزك على دعامة قوية مثبتة جيداً فى الأرض وتخرج من هذه الكتلة أبرة مثل أبرة تسجيل أو إدارة الإسطوانات (الجرامافون) وهذه الأبره تلمس ورقاً حساساً ملتفا على سطح طبله دوراه تدق بصفة مستديمة وبسرعة معروفة وبزمن محدود وفى بعض الأجهزة تدق هذه الطبلة فى وضع أفقي والبعض الآخر يدق فى وضع رأسي وتستخدم أجهزة السيزموجراف الحديثة إضافات مغناطيسية وإلكترونية معقدة لتسهيل التقاط الاهتزازات الأرضية وخصوصاً تلك التى لا يشعر بها الإنسان ولذلك فإن الأجهزة الحديثة يمكنها تسجيل أي اهتزازات ولو بسيطة جداً . ومن خلال ورقة السيموجرام الناتجة من السيموجراف يتم حساب قوة الزلزال ومدته وموقعه على سطح الأرضي وكذلك تحديد عمق الزلزال تحت السطح واتجاه وقوه الحركة عبر الفالق الأرض الذى يولد الموجات الزلزالية كما يمكن تحديد اتجاه وامتداد الفالق والخواص الطبيعية لمواد المناطق التى اخترقتها الموجات لتصل إلى جهاز السيموجراف وكل هذا يستخرج من رواسم السيموجرام أو من شريط التسجيل المعناطيسي.








يتم فى هذه المرحلة التسجيل والتوثيق الأثري للمبانى الأثرية حيث يتم عمل وصف أثري ومعماري للمبانى الأثرية بكافة تفاصيلها المعمارية كما يتم تسجيل الوضع الراهن للمبانى الأثرية بكافة عناصرها المعمارية والعمرانية والإنشائية  ويتم دراسة ذلك عن طريق الرفع التصويري (التصوير الفوتوغرافي) ويهدف إلى عمل تسجيل بالصور الفوتوغرافية لجميع عناصر المبني الأثري بحيث يحتوي على صور عامة للمبني من الخارج والداخل وصور تفصيلية لمواضع التلفيات والأضرار والمناطق والأجزاء السليمة ويتم عمل جداول للصور تتكون من جزئيين الأول جدول أرقام وبيانات الصور ويجب أن يتضمن ما يلي رقم الصورة، تاريخ التصوير، بيانات العدسة المستخدمة، موضع الصورة فى التقسيم العام لرسومات الرفع المعماري، بيان محتوي الصورة، والثاني: دليل اللقطات وهو عبارة عن رسومات مبسطة بمقياس رسم مناسب للمساقط الأفقية والواجهات والقطاعات بحيث يوضح عليها ما يلي: رقم الصورة، اتجاه التصوير مجال الصورة موقع الصورة، مسافة التصوير مستوي الصورة. 




ويتكون الميكروسكوب المستقطب من 3 أجزاء رئيسية هي:-



(3) المستقطبان :


(هـ) الفحص بواسطة الميكروسكوب الإلكتروني الماسح

يعتبر الميكروسكوب الإلكتروني الماسح ( SEM) من الطرق الحديثة المستخدمة لفحص وتوضيح التفاصيل الدقيقة للأسطح الحجرية للمبانى الأثرية  حيث يقوم بعملية تكبير تصل إلى مائة ألف مرة وأكثر وبذلك يتيح لنا دراسة واضحة مكبره حيث تبدو وكأنها مجسمة في الأبعاد الثلاثة مما يساعد على تحديد الحبيبات المجهرية الدقيقة جداً والتعرف على مكوناتها وأشكالها وكذلك يمكن الاستعانة به في تقييم مواد التقوية المستخدمة لمواد البناء من حيث كفاءتها في عمليات التقوية ويعتمد هذا الميكروسكوب في عمله على حزمة من الإلكترونات المندفعة تحت جهد كهربي عالي من 30-60 كيلو فولت حيث تصطدم بالعينة المراد فحصها في زاوية معينة ويتم عمل مسح  scanning لسطح العينة بالإلكترونات أو فحص جزء منها وأغلب الإشعاعات تتجمع لتكون الصورة التي تنتقل إلى آلة التصوير المكبرة ومنها إلى شاشة تليفزيونية وهذه الصورة يمكن دراستها أو طبعها على فيلم فوتوغرافي والجهاز يعمل في نظام مفرغ من الغازات والأبخرة.

 



دراسات التربة والأساسات :







لإجراء التحليل الإنشائي للمبانى الأثرية باستخدام طريقة العناصر المحددة ( F.E.M) يتم عمل نموذج  model يمثل المبنى التي يجري لها التحليل الإنشائى وذلك بواسطة تقسيم المبنى إلى أجسام أو وحدات صغيرة متساوية تتناسب مع النظام الإنشائي للمبانى.


ثانياً:  علاج التربة ذات المشاكل المقام عليها المبانى الأثرية :


1- معالجة التربة القابلة للإنهيار

يتم إما باستخدام هراسات الصدم أو بالهراسات الإهتزازية وهراسات الصدم تحقق نتائج جيده مع بعض أنواع التربة الرملية القابلة للإنهيار ولا تحقق نتائج جيده مع الأنواع الأخرى ولذلك يجب دراسة ظروف الموقع جيداً قبل استخدام طريقة هراسات الصدم مع أخذ بعض العوامل في الاعتبار منها إنه يجب أن تكون التربة بالقرب من سطح الأرض ذات مقاومة قص عالية لمقاومة إنهيار التربة تحت تأثير عجل الهرس، وفي حالة وجود ترابط بين حبيبات التربة بواسطة مواد ناعمة يجب التغلب على هذا الترابط بإضافة الماء والذي يؤدى إلى إذابه الأملاح الموجودة وصعودها داخل جدران المبانى الأثرية بالخاصية الشعرية مما يسبب تلفها ويفضل في هذه الطريقة وجود طبقة صلبة نسبياً أسفل التربة القابلة للإنهيار وقد تعطي هذه الطريقة نتائج جيدة بإزالة التربة القابلة للإنهيار أي العمق المطلوب ثم دمك هذه التربة في صورة طبقات بسمك لا يزيد عن 30سم ولا يفضل استخدام هذه الطريقة لما تحدثه من إجهاد للمنشأ الأثرى.


يتم تثبيت التربة القابلة للإنهيار باستخدام مواد مثبتة تعمل على تقوية الروابط بين حبيبات التربة أو ملء الفراغات بينها وهذه المواد غير متوفرة بشكل كبير في مصر وهذه الطريقة تعتبر مكلفة نسبياً مقارنة بالطرق الأخرى وهذا المجال من المجالات المفتوحة للبحث والتطبيق في المستقبل القريب.


أ- استبدال التربة القابلة للإنتفاش تحت الأساسات

يصعب تغيير التربة الحاملة للمبانى الأثرية بالتحكم في الدمك باستخدام الهراسات لما تحدث من حركة وأهتزازات للتربة والمبانى المقامة عليها مما قد يؤدى إلى حدوث أضرار إنشائية بها ولكن يمكن استخدام الدمك اليدوي بالأدوات البسيطة إن كان مجدياً حيث يؤدى دمكها إلى تقليل قدرتها على إمرار الماء ونفاذيته  permeabillity وبالتالي تقليل تمددها المتوقع ومن الطرق الحديثة المستخدمة أيضاً تسخين التربة حيث وجد أن رفع درجة حرارة التربة الانتفاخية حتى مائتى درجة مئوية يقلل من قابليتها للتمدد والإنكماش ويعيب هذه الطريقة ارتفاع تكلفتها لدرجة لاتبرر استعمالها كما يمكن إقامة حواجز الرطوبة وتعتمد هذه التقنية على عدم تعريض التربة الإنتفاخية إلى تغير المحتوى الرطوبي ويتم بعدة أساليب منها عمل حواجز رطوبة رأسية  moisture Barriess بعمق حوالي 1.5 متر حول المحيط الخارجي للمبنى وتعوق هذه الحواجز الرأسية مسار المياه المتجهة إلى المبنى ويتم إنشائها باستخدام أغشية من البلاستيك أو حواجز من الخرسانة أو الأنسجة غير المنفذه .
أما إذا كانت زيادة المحتوى الرطوبى ناتج عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية وصعود الماء إلى موقع المبنى بالخاصية الشعرية فإن حواجز الرطوبة الرأسية سابقة الذكر تملأ بكسر الأحجار  crushed stones وتسمي حينئذ بحواجز تخفيض منسوب المياه الجوفية  Capillary Barriers كما يمكن التحكم في الرطوبة عن طريق الصرف السطحي وتحت السطحي للمياه وذلك لإيقاف مسار الماء الحر الحركة وخفض منسوب الماء المتسرب إلى أسفل المبانى الأثرية وإعاقة حركة الماء نتيجة الخاصية الشعرية أما عن تثبيت التربة بالكيماويات فيتم تثبيتها ببعض المواد مثل الجير والأسمنت وإن كانت إضافة الأسمنت مستبعدة مع المباني الأثرية لأنها تعتبر مصدر للأملاح أما الإضافات الجيرية فهى تعمل على إزالة أو تقليل إنتفاخ التربة  swelling  بفعل بعض التأثيرات الكيميائية مثل التغيرات الأيونية  ion Exchange  والتي تؤدى إلى تغيرات في المعادن الطينية  clay Minerals وتضاف هذه المواد إلى التربة بنسب من 6:2 % وممكن إضافتها بإزالة التربة ثم خلطها بالجير وإعادتها مرة أخرى أو أضافات الجير إلى التربة ثم خلطة أو من الممكن حقنة في التربة كما أن مع الممكن عمل حفر رأسية على أعماق وأبعاد مناسبة في التربة ثم إعادة ملئها بالمادة الجيرية، وقد تكون الإضافات في صورة جير جاف  Dry lime أو جير لباني  lime mortar أو ملاط الجير  lime slurry وهذه الإضافات بعمق مترواح فقط من التربة ويتم الخلط بصعوبة شديدة في حالة الطين عالى اللدونة ولذلك فإن هذه الطريقة قد لا تكون مناسبة للتربة شديدة البلل ويمكن تحسين كفاءة الخلط والدمك إذا ترك الجير فترة كافية بعد إضافته.

3- علاج التربة الطينية اللينه

من الطرق المستخدمة لعلاج التربة الطينية اللينة التحميل المسبق  preconpression وهذه الطريقة تتم قبل بناء المنشأ ولذلك فهي لا تصلح مع المباني الأثرية لأنه تم تشييدها بالفعل وهناك طريقة مصارف الرمل (المصارف الرأسية)  Sand drsine وهي تستخدم مع طريقة التحميل المسبق وقد ينتج عن هذه الطريقة نسبة من الهبوط قد تؤثر على إتزان المبانى الأثرية ولذلك لا يفضل استخدامها والطريقة الثالثة هي طريقة الدمك الميكاينكي  Dynaic Campaction حيث يمكن زيادة كثافة التربة بالتأثير عليها بوزن ثقيل يسقط من ارتفاع معين عدة مرات وتزيد هذه الطريقة من مقاومة القص للتربة وتقلل الهبوط المتوقع تحت تأثير الأحمال ولا يفضل مع المباني الأثرية وذلك لضخامة الأوزان المستخدمة (من 120 إلى 200 كيلو نيوتن) وارتفاع السقوط الكبير لها والذي يصل إلى حوالي 20 متراً مما يؤدى إلى وجود خطورة على المباني الأثرية ولذلك نجد أن الطرق الثلاثة المعروفة لعلاج التربة الطينية اللينة لا يمكن تنفيذها بأمان مع المبانى الأثرية ولكن إلى جانب ذلك فإنه من النادر أن نجد أثراً مبنياً على تربة طينية لينة حيث لا تسطيع تحمل إجهادات المباني الأثرية المؤثرة عليها حيث أن مقاومة هذه التربة لإجهادات القص قد لا تتعدي 0.5 كجم/ سم2.


ثالثاً- أعمال الفك وإعادة البناء للمباني الأثرية :



عند فقدان كتلة حجرية عادية لا تحمل زخارف من المبنى يمكن استكمالها بالشروط السابق ذكرها أما فى حالة استكمال الأجزاء الناقصة التي تحمل زخارف أو نقوش فإن هذه العملية تعتبر هامة جداً نظراً لمحافظتها على استمرارية وبقاء هذه الزخارف والنقوش ويجب أن تتم هذه العمليات في إطار القواعد التي أعلنتها وأقرتها المواثيق الدولية حيث يشترط وجود نقاط إرشادية ودلائل  Index Points على الأثر يتم الاستعانة بها لتصور الشكل الأصلي للأثر أو يتم الاستعانة بمصدر علمي أو تاريخي مؤكد ويكون الهدف الأساسي من هذه العملية هو الحفاظ على الأثر، ويجب أن تتم عملية الاستكمال طبقاً لطبيعة وطراز العناصر الزخرفية الأصلية ويجب أن تكون متوافقة معها حيث يمكن تمييزها قليلاً بالاختلاف الضئيل في درجة اللون أو الاختلاف بمقدار ملليمترات في مستواها السطحي ولاستكمال الأجزاء الناقصة من العناصر الزخرفية سواء كانت هندسية أو نباتية فإن ذلك يقوم على دراسة الشكل الزخرفي وتقسيمة إلى وحداته الهندسية البنائية وخطوطة التكوينية وتكراراتها التي تعطي الشكل النهائي وبالتالي التعرف على شكل الوحدة الزخرفية المفقودة بشكل كلي أو جزئي ويتم التنفيذ بنزع القطعة الحجرية من جسم المبنى في حالة تلفها بشكل كلي أو يتم خفض سطح الكتلة الحجرية الأصلية وتثبت تلبيسه حجرية على السطح ثم يتم حفر الزخارف والنقوش عليها حيث يتم رسم وتوقيع الوحده الزخرفية المفقودة وحفرها بنفس أسلوب حفر الزخارف الأثرية مع التمييز بين الكتلة الحجرية الجديدة المستكملة والأحجار الأثرية سواء بالتفريق اللوني أو عن طريق الفرق في المستوى السطحي.

The importance of the completion in the monumental building:-


لكن اعتراضات كثيرة، أثيرت حول هذا المشروع، منها أن المعبدين سيصبحان في منخفض تحيط به المياه مما سيؤدي إلى تسربها. خاصة أن الصخر الذي نقر فيه المعبدان والذي سيستخدم في بناء السد صخر رملي صاف شديد الرشح. وسيلزم ذلك إنشاء محطة ضخمة أو أثنين لضخ مياه الرشح تعملان بالتناوب وإذا تعطل عمل إحداهما أو كليهما لسبب قهري أو لأمر خارج عن الإرادة. فسيمتلئ المعبدان بالماء وربما يغرقان إذا طال أمر التعطيل. وإذا ما أضيف إلى ذلك أن المياه وراء السد ستكون في مستوى أعلى من المعبدين بـ60مترا تقريبا؛ ونظرا لضخامة كميتها. فتزداد الرطوبة النسبية درجة تؤثر بلا شك على الرسوم والنقوش. كذلك فإن مصر ستتكلف مبالغ كبيره سنويا في سبيل حماية السد وترميم الرسوم والنقوش بين حين وأخر ثم في تشغيل محطتي الضخ. وأخيرا فقد أتضح أن تكاليف المشروع باهظة جدا قدره في ذلك الوقت بـ80 مليون دولار في حين أن التبرعات الدولية للحملة كانت في وقت دراسة المشروع محدودة للغاية. ومن ثم استبعدت مصر ومنظمة اليونسكو هذا المشروع وشرعوا في دراسة مشروع قدم في نفس الوقت تقريباً.
قدمت هذا المشروع الحكومة الإيطالية مصحوبا بثلاث مشروعات إيطالية أخرى سنة 1960م. وتلخص ذلك المشروع في إنزال الكتل الضخمة من الصخر التي تعلو المعبدين ولتخفيف ثقل المعبدين ثم فصل المعبدين عن كتلة الصخر ثم البدء في رفعها بعد تغليفها بآلات الروافع الإلكترونية التي تستعمل بحذر شديد إلى حوالي 65متر أي إلى مدى يفوق أعلى مستوى لمياه التخزين تبدأ بعد ذلك عملية إرسائها في مكانه الجديد وبنفس اتجاهها السليم ثم التغليف ثم إعادة تكوين الصخور التي كانت تعلو المعبدين وأحاطتها بالعناصر الطبيعية التي كانت تحيط بها وللإبقاء على منظرها الأصلي لإحاطتها بالمناظر البيئية التي كانت تغلفها في الأصل. ورغم صدور قرار في 20 يوليو 1961م من الحكومة المصرية بقبول هذا المشروع بدلا من مشروع السد السابق. فإن التقارير العلمية والفنية بدت متخوفة من هذا المشروع الجديد المحاط بأخطار تهدد لسلامة المعبدين؛ لأن المعبد الكبير بعد تغليفه سيصل وزنه إلى 350 ألف طن ترفع إلى 65 مترا. بينما العملية الأخرى المشابهة كانت تتناول جزءا من كنيسة في إيطالية لا يزيد وزنها عن عشرة آلاف أطنان ولم يزد مدى الرفع إلى أعلى من المتر. وليس هناك من يحتمل مسؤولية ضمان سلامة عملية الرفع كما قدرت تكاليف العملية بـ70 مليون دولار وهي نفس المشكلة المادية التي أعاقت مشروع السد السابق ذكره من حيث ضخامة التكاليف إذا ما قورنت بمقدار التبرعات وكذا لعدم توفر العملة الصعبة التي يحتاجها المشروع ومن ثم فقط انتهت الدراسات بعد مناقشات وتقديرات متأنية إلى قرار بالعدول عن ذلك المشروع.