الخميس، 1 يناير 2015

رؤية تاريخية لمدينة إسبرطة من الناحية العسكرية





الـمـقـدمـة  إن دارس التاريخ اليونانى يواجة معضـلة قـلة المصـادر بالنسبة للفترة الباكرة منه خاصة فى فترة العصور المظـلمة أى بعد إنهيار الحضارة الموكيتية ، لذا لا يجد الباحث أمامة سبيل سوى إستخدام المادة المتاحة لوصف أهم الأحداث والتطورات التى مرت بها بلاد اليونان ، بيد  أنه إبتداء من القرن السادس فقد بدأت المصادر تجود بفيض من المعلومات حول بعض أجزاء من بلاد اليونان المختلفة مما يمكن الباحث من دراسة مناطقها المختلفة دراسة مستفيضة، ونتيجة لكثرة المادة العلمية وضخـامتها فإنة لا يوجد كتاب جامع يعالج بإسهاب شئون المدن اليونانية وأمام هذا فإننا لا نستطيع أن ندرس أحوال تلك المدن جميعها وإنما سنحاول أن نخص بالدراسة نموذج للمدن اليونانية وتطور أحوالها ونظمها وهى مدينة إسبرطة حيث كانت محافظة فى نظمها السياسية والإقتصادية والإجتماعية ومن ثم فقد كانت رمزا للأوليجرخية كما أن نظمها كانت تجمع بين أشكال مختلفة من أنظمة الحكم فى المدن الأخرى وكان دستورها دستورا مختلفا يجمع يجمع بين النظم الملكية والأرستقراطية والديمقراطية .



أولا  الموقع :
ثانياظهور المجتمع الإسبرطى :
وجاء هؤلاء الجبليون الشماليون بإجسامهم التى شيدتها الحروب ليجدوا أن أهل إسبرطة الأصليين فى حاجة الى سادة يتولون أمرهم بعد طول السلم وحياة الزراعة الهادئة ، بيد أن هؤلاء الغزاه قد إكتسبواخبرة خلال غاراتهم موادها المحافظة على كيانهم نقيا هو الأساس الحقيقى لقدرتهم على السيطرة على المناطق التى يحتلونها وأن محصـلة هذه الخبرة قد لازمتهم طول تاريخهم حتى ناية فترة إزدهار اليونان الكلاسيكية على أثر فتوحات الإسكندر الأكبر [4]،  ولذلك إن المعسكر الذى إبتناه الدوريين صار بتوالى الأيام مدينة حقيقية دعوها " إسبرطة " وهى على قمة تشرف على نهر أفروتاس بينها وبين البحر بضعة كيلو مترات ، ولما سادوا على الوادى كلة وضعوا أيديهم على أحسن الأراضى التى على جانبى النهر وإقتسموها فيما بينهم ، وإكتفى السكان الأصليين بما بقى لهم من الأرض الجبلية المطلة على الوادى ، وإشتهروا بإسم " اللاكونيين أو الاقدمونيين " ، أما الذين لم يرضوا القسمة الظالمة فحوصروا حتى أزعنوا وإستبعدوا وأطلق عليهم إسم  " هيلوتس " وصاروا عبيدا يزرعون الأرض ويخدمونها ويودون نصف غلتها للإسبرطيين ومع ذلك ليس لهؤلاء الموالى أن يبيعوا عبيدهم أو يعتقوهم [5] .وعندما إستقرت القبائل الدورية فى الأجزاء الجنوبية من بلاد اليونان فى إقليم البيلوبونيس كغيرها من القبائل الإغريقية الأخرى وإحتفظت هذه القبائل بنظامها لفترة طويلة ويبدو أنتكوين نظام دولة  المدينة الذى يع من أبرز خصائص النظم السياسية لبلاد اليونان قد نشأ لأول مر ة فى مجموعة الدوله الدورية ولاسيما إسبرطة فى أواخر القرن التاسع ق.م . إن الدورين غزو إقليم لاكونياتى نهاية فترة غزو الدورى وأصبح الإقليم القلعة الرئيسية للعرق الدورى فى البيلوبونيس [6] . ويبدو أن هؤلاء الإسبرطيين الذين إستقروا فى إسبرطة من الغزاه الدوريين كانوا يشكلون كتلة منظمة متماسكة فى فترة الغزو  ومن ثم كانوا أكثر بأسا من بقية القبائل الدورية الغازية  الأخرى فلم يندمجوا معهم أو مع من تبقى من السكان
الأصـليين الذين لم يفرو  أمام هذه القبائل ، وأصر الإسبرطيون أن يظلوا محافظين على تماسكهم كطبقة حاكمة تسيطر على المقيمين فى منطقة لاكونيا . وإحتفظوا لأنفسهم بكافة الحقوق السياسية بينما أطلقوا على هؤلاء الذين لم يدخلوا فى إتحاد القرى الخمس الإسبرطية إسم " البرى أويكى " (أى المقيمين حول المنزل أو المدينة ) [7] . وبرغم الهجرات الكبيرة للسكان الأصليين أثر الغزو الدورى إلا أن الغزاه الدوريين ظلوا أقلية وكان عليهم السيطرة على ضعف السكان المحليين وربما كان النظام السياسى والإجتماعى الذى تبنتة إسبرطة قد جاء نتيجة هذه العلاقة بين الدوريين وغيرهم من السكان فقد كان المجتمع الإسبرطى مقسما إلى ثلاث طبقات السادة الإسبرطيون والبرويكى والهيلوت [8] . وكانت حكومة إسبرطة فى بادى ء الأمرمملكة على رأسها يحكم مليكان ويعللون ذلك بأن " أريستوذيموس " مؤسس المدينة رزق توأم لم يعرف أيهم البكر فأجمع على تمليكهما معا وبقيت ذريتهما تحكمان كذلك مدة قرون كانت الثلاث طوائف مقسمة خلالها الدوريون وهم السادة واللاكونيون وهم الرعية وأخيرا الهيلوتس وهم العبيد  . ولما كان الدوريون قليلوا العدد يحيط بهم السكان المغلوبون على أمرهم إضطروا بحكم الحال على سن نظاما حربيا ، ويكونوا على أهبة الإستعداد للدفاع والكفاح فى كل وقت كالجيش المعسكر فى أرض الأعداء[9] ، ويرجع العديد من المؤرخين إلى " ليكورجوس " فضل تشكيل المجتمع الإسبرطى ونظمة وقوانينة لكى تصير إلى الشكل الذى ظلت تعرف به طول تاريخها ، وتعتبر النظم التى وضعها للبلاد بمثابة حالة فريدة وخاصة وليس من الإسراف أن ينظر العديد من المؤرخين القدامى والمحدثون إلى تاريخ إسبرطة إلا من خلال ما وضع لها من نظم ومن هنا نشأت الفكرة المعتادة التى تعتبر أن تعاليم إسبـرطـــــة هى تعاليم " ليكورجوس " وأن تاريخ إسبرطة هو تاريخ " ليكورجوس "[10] .


سبب التسمية :



الفصل الثانى

  " تنشأة الإسبرطيين تنشأة عسكرية "



كانت التربية الإسبرطية تهدف إلى تنشأة الإسبرطيين تنشئة إجتماعية خشنة تجعل من المجتمع الإسبرطى مجتمعا عسكريا فى المقام الأول ، بحيث يشكل المواطنون جيشا قائما مستعد للقتال فى أى لحظة ويكون على إستعداد دائم لقمع أى تمرد تقوم بة الطبقات الأخرى[13]. وفى سبيل تحقيق المثل الأعلى فى القوة والشجاعة كان الإسبرطيون يفرضون على كل فرد منهم نظام صارم ودقيق منذ الولادة ، وهم لم يقتصروا على السماح للوالد بقتل أولادة المشوهين ، بل كانوا يحتمون على كل مواطن أن يعرض مولودة الجديد أمام لجنة من المراقبين فإذا تبين لها ضعفة أو وجدت به أى نقص كان يقذف به من ذروة الجبل ليموت على الصخور المسننة وكان الرجال والنساء يحرصون على الزواج بشخص ذو صحة جيدة . وتذكر الأخبار أن الملك "أرخيداموس" نفسة حكم علية بجزاء نقدى لزواجة من إمرأة قصيرة[14]. وفى ظل هذا النظام أيضا فإن الأطفال الذين يولدون فى عائلات إسبرطية سواء كانو ذكور أو إناث كانوا يخضعون لإشراف الدولة من لحظة ولادتهم فالأصحاء منهم يوضعون فى رعاية أمهاتهم أو مربيات من قبل الدولة أما الضعفاء أو المشوهيين فكانوا يتركون فى العراء حتى يموتون ، فإذا بلغ الطفل سن السابعة أخذتة الدولة من أسرتة لتلحقة ضمن مجموعة يرئسها أحد الشبان الإسبرطيين ، حيث يمارس تدريبات السير العسكرى والرياضة البدنية ويتعلم الموسيقى والقراءة ، فى هذه المجموعة كان هؤلاء النشأ يحيون حياة خشنة قوامها طعام عادى بسيط يقومون بطهية بأنفسهم ومكان النوم على بعض الأعشاب الجافة التى يجمعونها من على شاطىء نهر "البوروتاس" [15] .

وكان الصبيان يقسمون إلى "زمر" تحت إشراف مدرب فينتقى من كل زمرة أمهر وأشجع صبى وينصبة قــائدا لرفاقة ويطلب إليهم طاعتة وقبول العقاب الذى يفرضة عليهم ثــم يدفعون إلى منافستة أو التفوق علية فى العمل وإتباع النظام . ولم تكن الغاية من تدريب الناشئين أن يكتسبوا الرشاقة والمهارة فى الحركة كما عند الأثينيين بل الشجاعة والصلابة والقدرة على القتال ، إن الفتيان كانوا يقومون بالتمارين والمبارزات وهم عراه الأجسام وكان يطلب منهم جميعا أن يتحملوا الأخطار والمشقة وفى كل عام ينتخب عدد من الشبان يعذبون عند محراب الإله " أرتميس " حتى تسيل منهم الدماء وتلطخ حجارة المحراب[16]. وعندما يبلغ الصبى سن الثانية عشرة ينتقل إلى مرحلة جديدة ، ولم يكن يسمح له إلا بثوب واحد من النسيج الخشن فى العام ، بالإضافة إلى أنة ينام فى العراء صيفا وشتاء على فرش من القش الخشن ، وعلى جماعة الصبية أن يعدوا طعامهم بأنفسهم ، ولم تكن السرقة أمرا مكروها ولكن إذا ضبط الصبى وهو يسرق عوقب عقابا شديدا ليس بسبب السرقة ولكن لأنه لم يكن ذكيا حتى إكتشف أمرة[17]. ويقول "بلوتارخوس" كان الأطفال يأخذون السرقة مأخذ الجد حتى إن صبيا سرق ثعلبا صغيرا وأخفاه تحت جلبابة ولكن الثعلب راح ينبش بأظافرة فى أحشاءة والطفل يتحمل الألم حتى سقط ميتا مفضلا ذلك عن إكتشاف أمره . كان الفتيان يربون على تعلم النظام الصارم الحازم وإذا خرجو عنه لأقل درجة جلدوا بالسياط ، وإذا ظهر عليهم الإرهاق أثناء التمرين أو فى ملاعب الرياضة جلدوا أيضا بالسياط [18].


وعندما يبلع سن الثامنه عشر ينخرط فى سلك الجيش ويحرم علية العيش فى منزل أهلة ، وفى سن العشرين يمكن أن يتزوج ولكنة لا يعيش فى منزل الزوجية إلا بعد أن ينجب أطفال [19]. وفى ذلك السن يتلقى تعليما عسكريا مكثفا ، ويمضى وقتة كلة تقريبا فى التدريب فى نوادى خاصة رجالية  ، وعند سن الثلاثين يكون الإسبرطى قد تمرن على كافة أنواع المشقة والآلام وتعود على الصبر وقوة التحمل ويكون فى هذا السن مواطن كامل الحقوق ، ورغم أنه يسمح له بالزواج من سن العشرين إلا أنه يظل فى الثكنات العسكرية ويظل خاضعا للنظم العسكرية وتحت الطلب حتى سن الستين ، وكانت الدولة تحرم على المواطنين حياه الترف حتى فى المأكل والملبس ، وهكذا كرست الدولة الإسبرطية كل طاقتها من أجل هدف واحد وهو السيطرة والحفاظ على قوة الدولة وممتلكاتها[20]. ولما كانت التدريبات تشغل كل وقت الإسبرطى فأن الدولة كان عليها أن ترعى شئونة المادية هو وأسرتة وذلك عن طريق إعطائة مساحة كبيرة من الأرض الصالحة للزراعة وعائلة أو أكثر من العبيد لفلاحتها والعمل فيها ، وكان هؤلاء العبيد عليهم أن يعطوا سيدهم الإسبرطى نصف المحصول كما كان عليهم القيام بخدمتة فى وقت السلم والحرب  ، وهذا القسم من العائدالذى يقدمونة العبيد لسيدهم الإسبرطى يذهب جزء منه لتغطية نفقات المعيشة بالنسبة للأسرة والجزء الأخر لتغطية نفقات النادى الذى ينتمى إليه[21] .
الفـصل الـثالـث

 " دور الفتاه و المرأة الإسبرطية فى الحياة العسكرية "
"سلطـة الملك الإسبرطى وعلاقته بالنظام العسكرى"








• دور الفتاه الإسبرطية فى الحياة العسكرية :
كانت الفتاه الإسبرطية خاضعة لقيود تفرضها عليها الدولة وإن كانت تتركها لتربى فى منزل أبيها ، فكان يطلب إليها القيام ببعض الألعاب العنيفة كالجرى و المصارعة ورمى القرص وإطلاق السهام من القوس لكى تصبح قوية البنية  ، صحيحة الجسم ، صالحة فى يسر للأمومة الكاملة [22]. وبذلك يلدن أطفالا أقوياء النبت شديدى البنية والأصلاب يشبون شجعان . لقد أّبعدت الفتيات عن رخوتهن وتربيتهن فى ظلال الحياه الناعمة مما يضعف أجسادهن ، وقد عودت الدولة ظهور الفتيات عاريات أمام الجمهور كالشباب ، والرقص والغناء فى الحفلات على مرئى من الكل وكان يفترض على الفتيات مشاهدة المسابقات وكن يوبخن من لم يفلح ويثنين على من أصاب وحقق الفلاح[23]. ويقول "بلوتارخ" : إن الإسبرطيين لم يكونوا يجدوا فى عرى الفتيات أى شيىء يدعوا إلى الخجل . وكانت الفتيات ينشدن أثناء الرقص قصـائد فى تمجيد الشجعان الذين يخوضون غمار الحرب بينما تسخر هذه الأناشيد من الجبناء الذين يفرون من المعركة[24]. وكان لابد من أن تربى الفتاه الإسبرطية منذ الصغر تربية صارمة شأنها شأن الولد وعليها تأدية التمارين الرياضية فى الملاعب وهى عارية حتى فى وجود الشباب ، كان الهدف من ذلك قتل الحياء عندها ، ولكى يكون لديها القدرة على التحكم فى غرائزها حتى تصبح قوية من الناحية النفسية والجسمانية[25].

• دور المرأة الإسبرطية فى المجتمع و الحياة العسكرية :
أما عن المرأة الإسبرطية فقد كان وضعها أفضل من وضع سائر النساء الإغريقيات وربما إستمدت قوتها ومكانتها من كونها هى التى تدير شئون المنزل فى حين إنشغال الزوج أغلب الأحيان فى الإشتراك فى القتال أو التدريبات العسكرية . وكانت المرأة ترث وتورث ، وتخرج للأسواق وتعمل فى التجارة[26]. لقد جعل المجتمع الإسبرطى للمرأة مكانة متميزة ، فهى كأم هى التى أعطت الميلاد للرجال الإسبرطيين الأكفاء الذين هم أساس الدولة العسكرية ، ومن هنا كان حرص الدولة على تنشأة الفتاة تنشأة عسكرية تتلقى التدريبات مثل الفتيان وقد سمح لها بالتجارة نظرا لمنع الرجال من ممارسة أى نشاط تجارى أو صناعى كما ذكرنا سابقا ، ومن ثم كانت المرأة هى التى تتولى مهمة إدارة الممتلكات التى خصصتها الدولة للأسرة . ( وقد قدر البعض أملاك النساء وحدهم فى إسبرطة بما يعادل 35% من ممتلكات إسبرطة ) [27]. وكان وضع المرأة بصفة عامة فى إسبرطة خيرا من أى مجتمع يونانى آخر  ، ويقول " بلوتارخ " إن نساء إسبرطة كن يتميزن بالجراءة والرجولة والتشامخ[28]. ولقد عرف التاريخ نساء إسبراطيات لعبن دورا هاما فى الحياة الإسبرطية ، وهكذا قدر للمرأة الإسبرطية أن تشارك فى ذلك المجتمع العسكرى ودربت منذ صغرها رياضيا ومعنويا على التحكم فى رغباتها والقدرة على إنجاب رجالا أصحاء ولا ينسى التاريخ العبارة الشهيرة التى تودع بها الأم إبنها قائلة " عد إلى حاملا درعك أو محمولا عليه "[29].
• سلطـة المــلك الإسبـرطي وعلاقته بالـنظـام العسكري :
قد تميز النظام الإسبرطى بوجود ملكين على رأس الدولة ، ويتم إختيار كلا منهما من إحدى أكبر عائلتين فى إسبرطة ، ويتولى الملكان قيادة الجيوش ، فإذا خرج إحداهما للقتال بقى الأخر فى المدينة ، وكانا يتمتعان بالتكريم فى المهرجانات  الرياضية والدينية[30]. وفيما يخص الصـلاحيات العسكرية فقد كان للملكين فى بادىء الأمر صلاحيات مطـلقة فقد كان من حقهما أن يعلنا الحرب على أى منطقة يريدان ، كذلك توقيع العقوبة على أى مواطن إسبرطى يحاول عرقلة هذه الإرادة . فإذا نشبت الحرب فهما القائدان للمعركة بحكم سـلطـتهم العسكرية ، وفى أيدهما السـلطـة المطـلقة بالحكم بالموت على أى مواطن يتصرف بسلوك يعتبرانه مخالفا للإنضباط العسكرى أو مخلا بسير المعركة[31]. وكان الملك يقدم قبل الموقعة قربانا لإله الموسيقى تذكيرا للجنود بما تلقوه من التربية وما سوف يحكم به عليهم ولتبعث فيهم الحمية فيخوضون المخاطر ويقومون بجلائل الأعمال[32]. ولقد كانت الحرب بالنسبة لهم الراحة من عناء المران والإستعداد للحرب ومتى إصطف الجند للقتال ولاقوا العدو وجها لوجه نحر الملك عنزه وأمر الجند بلبس التيجان والموسيقيين أن يرنموا على المزمار لحن "كاستور" والذى يعنى بدأ الهجوم[33].





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق