الجمعة، 16 يناير 2015

اثر البيئة والوراثة فى بناء الشخصية






الحمد لله الذى علمنا ان نقرا وحثنا على العلم والدراسة  . فالعلم وسيلة لرقى الامم والشعوب وعلم النثروبولوجيا هو اهم العلوم التى تصل الى تطور الامم والشعوب وفى هذا البحث اتطرق الى التساند الوظيفى بين البيئة والوراثة فى بناء الشخصية لان الحتمية الجغرافية كما اثرها الغرب ماهى الا اثبات لنزعة التفوق البشرى ودعوة لشعوب جنوب الصحراء او الشرق الاوسط الى التدنى او انتم كتب عليكم ان تكونو ا بدء الفلاسفة منذ وقت كبير  يتسائلون فى مدى تاثير البيئة على الانسان  فقال الاغريق ان المناخ هو الذى يحددمزاج ومن هنا جاء الاختلاف بين الاجناس البشرية نتيجة اختلاف المناخ والطبيعة الجرغرافية  وكان ارسطو وافلاطون يرون ان بلادهم هى الانسب للحكم الديمقراطى لذاك وصل بهم الامر انهم الاقدر بحكم الامم والشعوب التى تتميز بالحرارة التى تؤدى الى التطرف فى التعبير عن المشاعر والاحاسيس والاسترخاء والاستسلام  مما يجعل الحكم الاستبدادى امرا حتميا فى هذة البلاد اما المناطق الباردة فيتميز اهلها بالبلادة والانانية  . ثم انتقل الحكم من اثينا الى روما وبدىء الرومان يرددون نفس هذة الاقوال مثل سيسيرو الذى يعزز التفوق الرومانى الى الموقع الاستراتيجى  وبلينى نسبو هذا النصر الى المناخ المعتدل  ثم بعد ان قامت الدولة الاسلامية على انقاض روما قال العلماء العرب ان جغرافية الشرق هى الاكثر ملائمة للتقدم العمرانى والتفوق الحضارى










واستدل من يدعو إلى أثر البيئة في الذكاء، وأنها تلعب دوراً مهماً في إعاقة نمو الذكاء، والقدرات العقلية، بحالة عزل الطفل عن المجتمع الإنساني، كما في حالة الأطفال الذئاب، أو حالة الجماعات المنعزلة التي تعيش في القرى النائية، وأكدت أبحاث جيزل ولورد التي أجرياها على أطفال ما قبل المدرسة الابتدائية في البيئات الاجتماعية، والاقتصادية العليا أن هؤلاء يتكلمون أسرع من أطفال البيئات الاجتماعية، والاقتصادية الدنيا، وهكذا يثبت أثر البيئة في القدرات العقلية(24) ، وظهر في الآونة الأخيرة رأي لبعض العلماء والذي يعد الذكاء قدرة كامنة تتحدد أصلاً نتيجة التكوين الوراثي للفرد، وأن للظروف البيئية تأثيرها في الذكاء ونموه، فالبيئة تتيح لهذه القدرة فرصة النمو والعمل، ومن الممكن للبيئة أن تعمل على تحسين الذكاء، وتطويره ويدل على ذلك الدراسة التي قام بها "كيفر" على (16) شاباً في إحدى مؤسسات ضعاف العقول، والتي تتراوح أعمارهم بين (15-18 سنة) عند بدء التجربة، وكان متوسط ذكائهم (66.3%) حسب اختبار بنيه، ومن ثم أعطي هؤلاء دروساً خاصة تهدف إلى إثارة نشاطهم العقلي، وفي نهاية التجربة كان متوسط ذكاء هذه المجموعة (76.4%) بزيادة قدرها (10.1% درجة)

ولكن هذا ليس محل اتفاق بين علماء الوراثة، فالدراسات تشير إلى دور الوراثة في الانحرافات النفسية والسلوكية، وهذا لا يمنع تأثير البيئة، وهذا يتفق مع نظرة علماء الاجتماع، فالمعطيات الوراثية لا تفعل فعلها، ولا تؤدي إلى انحرافات نفسية، وسلوكية إلا إذا تفاعلت مع ظروف بيئية سيئة، فالمعطيات الوراثية سبب، ولكنه غير كافٍ، وكذلك الظروف البيئية سبب أيضاً، ولكنه غير كافٍ، فتتفاعل المعطيات الوراثية مع الظروف البيئية، فتحدث الانحرافات النفسية، والسلوكية، فالإنسان لا يرث انحرافاً نفسياً، وإنما يرث استعدادات تجعله مهيئاًً للاضطراب النفسي، أو العقلي، ثم تأتي الظروف البيئية لتساعد في ظهور الانحرافات، وهذا ما أشار إليه علماء النفس من أن "الفرد لا يرث الاضطراب السلوكي أو المرض النفسي كما تورث الملامح الجسمية ولكنه يرث الاستعداد التكويني من والديه وأجداده ويظهر الاضطراب في حال وجود أو توفر العوامل المعززة له وهذا يحدث في حالة الفصام حيث يرث الفرد الاستعداد عبر مورثات متنحية وفي حالة المرح والاكتئاب حيث يرث الفرد الاستعداد عبر مورثات سائدة ذات تأثير كبير

تتعدد العناصر البيئية التي تؤثر في البناء الجسمي للشخصية، ومن هذه العناصر التي يمكن أن تدخل في مفهوم البيئة "الغذاء" الذي يتلقاه الإنسان في حياته، فالشخص الذي يغذى تغذية سليمة، وصحيحة، ومتنوعة يتمتع بجسد قوي مقاوم للأمراض، أما سوء التغذية فله آثار مدمرة على الجانب الجسدي للإنسان، فقد أثبتت الدراسات العلمية أن نقص الغذاء يؤدي إلى عدم نمو العظام في الجسم بطريقة سوية، ويضعف مقاومة الجسم للأمراض المختلفة، فمعدل الوزن، والطول لدى التلاميذ الذين يعانون من سوء التغذية كان دون المعدل الطبيعي. أما إذا كان سوء التغذية في مرحلة الحمل، فهذا يؤدي إلى نقص وزن المولود، ونقص الوزن يعد مؤثراً في عدم اكتمال نمو الجنين، مما يؤثر في صحته البدنية، والعقلية، وضعف مقاومته للأمراض، وقد يترتب على هذا النقص التخلف العقلي، والعجز عن اكتساب المعارف، ومن العناصر البيئية المؤثرة في الجانب الجسمي للشخص "الأمراض" التي قد يكون تأثيرها مضاعفاً أو ينتج عنها أحياناً عاهات دائمة، كالعمى، والصمم، أو اضطراب الشخصية، والتي تؤثر بمجموعها في شخصية الإنسان، أما إذا أصيبت الأم الحامل بمرض؛ فإن الأمراض تؤثر في عملية التمثيل الغذائي، والتركيب الكيميائي للأم الذي يؤثر في نمو الجنين، وقد وجد أن الفيروس الخاص بالحصبة الألمانية إذا أصاب الحامل فإنه يؤدي إلى العديد من التشوهات الخلقية في الجنين، كصغر الدماغ، والتخلف العقلي، وتخلف النمو عموماً، كصغر العينين، وعيوب خلقية في تكوين القلب، والصمم، وتضخم الطحال، والكبد، وعيوب خلقية في العظام

خلال القرنين السابع والثامن عشر بعد اكتشاف البيضة والحيمن كانت هناك فكرة تقول باحتواء احد الخلايا الجنسية على كائن حي كامل بصورة مصغرة وان هذا المخلوق المصغر يحتاج الى بعض المغذيات لكي يتطور من قطعة صغيرة منقولة الى كائنا حيا كاملا تدعى هذه الفرضية  Preformation    ، استبدلت فيما بعد بفكرة احدث مفادها بان العوامل الجديدة مثل الانسجة والاعضاء تظهر خلال تطور الكائن الحي ولاتوجد في تكوينه الاصلي وقد سميت هذة الفرضية Epigenesis   ان المشكلة في  قبول هذة النظرية هي ايجاد مادة وراثية لكائن حي وعلية جاء الاعتقاد بوجود جسيمات غير مرئية تدعى بالبريعم Gemmules  تشكل نسخا صغيرة لكل عضو تنتقل الى الاعضاء الجنسية  لتنبثق  عن هذا الاعتقاد ما يسمى بالنظرية الشمولية Pangenesis   ،بالاستناد الى هذه النظرية فان زيادة او قلة استعمال عضواً من الاعضاء الجسمية سوف يغير البريعمات وبالنتيجة سوف يؤدي الى تغير التوراث في الاجيال الناشئة عنه لتظهر نظرية توارث الصفات المكتسبة Inheritance Of Acquired Characteristics   ،لهذه النظرية تاريخ طويل الاان من خلال جهود العالم وايزمن Weismann في نهاية القرن التاسع عشر فقد وجد انه حتى بعد 22 جيل من الفئران التي قطعت ذيولها في كل جيل لاتزال تمتلك ذيولا لذا حل محل نظرية شمول التكوين نظرية الاصول الوراثية Germplasm Theory  والتي تفترض ان الكائن المتعدد الخلايا يعطي شكلين من الانسجة وهي
انبثق عن ذلك نظرية الجين gene theory   وهي مرتبطة بنظرية أخرى تدعى بنظرية الكروموسوم وفحواها  chromosomal theory  أن عوامل الصفات هي أجسام معينة تدعى بالجينات موجودة على الكر وموسومات بترjتيب طولي  Linear   وفردي ولكل جين موقع خاص على الكر موسوم وطبيعة خاصة وان أي تغير في موقع الحين أو في طبيعة ألجين يؤدي إلى تغير ما يمثله هذا ألجين من صفة وقد جلبت هذه النظرية انتباه الكيماويين والبيولوجيين  مما أدى إلى نشوءا الوراثة الخلوية  Cytogentic   والوراثة البايوكيمياوية      Biochemical genetics حيث  قطع علم الوراثة من خلال هذين العلمين شوطاً واسعاً من خلال التعرف الكيماوي والفيزياوي على  الكروموسومات والجينات وقد اقترح ترتيب وتركيب جريئة الحامض النووي منقوص الأوكسجين DNA من قبل العالمين Crick &Watson         عام1953    .كما كانت الدراسة الموسعة عن علاقة الحوامض النووية بتركيب وبناء البروتينات خطوة في بناء العلم وعمق مفاهيمه أما تقدم هذا العلم على  المستوي ألافقي   يتجلى بدخول علم الوراثة في تفسير واستغلال الكثير من القضايا البايولوجية على أساس وراثي مثل الوراثة الفسيولوجية والوراثة المتعلقة بالتطور الوراثة الإحصائية وعلاقة الوراثة بتحسين الحيوان والنبات وتحسين النوع البشري ووراثة الإنسان



















هناك 3 تعليقات:

  1. عايز محددات الوراثيه والبيئه للشخصيه من نحية دراسات علميه الان وسرع وشكرا

    ردحذف
  2. مرحباا...كيف تحدد متغيرين ممكن الاعتماد عليهم في عمل استبيان ..كدراسة ميدانية نحصل من خلالها على نتائج فيما يتعلق بتاثير البيئه على شخصية الانسان وشكرا

    ردحذف
  3. عندي بحث شغال عليه وعايز منكم تساعدوني ياشباب وهو البيئه واثرها في تشكيل السلوك

    ردحذف